برعاية الاستاذ الدكتور كاظم جبر الجبوري رئيس جامعة القادسية وبإشراف الاستاذ الدكتور منير عبد الامير عبد الفتلاوي عميد كلية الطب البيطري اقام فرع الصحة العامة في الكلية حلقة نقاشية عن بقايا المضادات الحيوية في اللحوم خطر يهدد الصحة العامة

حاضر فيها / ا.م.د  اصيل عبد الرضا سعيد  .

بينت الحلقة : زاد الاهتمام بسلامة الأغذية والصحة العامة في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى ضرورة الكشف عن متبقيات المضادات الحيوية في الأغذية، خاصة ذات الأصل الحيواني. تُستخدم المضادات الحيوية في تربية المواشي والدواجن، ولكنها قد تشكل خطرًا على صحة الإنسان عند استهلاك لحوم تلك الحيوانات. تظل هذه المضادات في اللحوم بسبب عدم التزام المزارع بالفترة الزمنية اللازمة لطردها قبل الذبح. نتيجة لذلك، يمكن أن تسبب مشكلات صحية خطيرة للمستهلك، مثل تأثير سلبي على النبيت المعوي، نقص البكتيريا المفيدة، الحساسية، العدوى الفطرية، وضعف مقاومة الجسم للأمراض، واضطرابات في الكلى. كما أن بعض المضادات الحيوية قد تكون مسرطنة وتؤثر على الجينات.

وقد انتشر في السنوات الأخيرة استخدام مركبات الكينولون، بما فيها مركبات تحوي الفلور، في مزارع تربية الحيوانات والأسماك والروبيان والدواجن، لعلاج الأمراض، ما تسبب في ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية في أجسامها، والتي بدورها تنتقل مع اللحوم إلى جسم المستهلك مسببة له مشكلات صحية. قد أصدرت منظمات دولية تحذيرات للدول حول ضرورة ترشيد استخدام المضادات الحيوية والالتزام بفترات سحب الأدوية قبل الذبح، في ظل القلق من تلوث اللحوم بمخلفات هذه المضادات وما قد يترتب على ذلك من مشاكل صحية خطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي والكبدي.

اوصت الحلقة : يتطلب الوضع الحالي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة مشكلة سلامة الأغذية، من خلال تعزيز دور الأجهزة الرقابية في فحص اللحوم ومنتجاتها والأعلاف بشكل معملي. كما يجب التوسع في الأبحاث والدراسات الميدانية لتقديم الدعم الفني لصانعي القرار والهيئات المعنية بالرقابة الصحية. يتعين الكشف عن الأغذية غير الآمنة ومصادرتها، ومعاقبة المسؤولين عن وجود المتبقيات الضارة لحماية المستهلك.